تعرف على 8 ممالك إسلامية حكمت الأندلس
دخل الأندلس تحت الحكم الإسلامي حوالي ثمانية قرون، بدأت في عام 711 وانتهت في عام 1492، وخلال هذه المدة حكم الأندلس ثمانية دول وممالك، كل دولة منهم تختلف عن الأخرى في نظام حكمها وأهم ما تسعى إليه، ونحن هنا سوف على هذه الممالك والدول بشكل موجز وسريع، فتابعوا معنا.

ولاية الأندلس الأموية
تمكن المسلمين من فتح الأندلس فيما بين عامي 92-93 هجريًا، وقد ظلت الأندلس تابعة للخلافة الأموية حتى سقوطها في عام 132، وبعد سقوط الأمويين وتأسيس الدولة العباسية حاول العباسيون فرض سيطرتهم على جميع ممتلكات الأمويين بما فيها الأندلس، ولكن الداخل فاجأهم كالصاعقة!
الإمارة والخلافة الأموية المستقلة
بعد سقوط الأمويين بأربعة أعوام تمكن عبد الرحمن الداخل من دخول الأندلس وإخضاعها له، وبناء عليه أسس دولة جديدة سميت بالإمارة الأموية، وبالرغم من محاولات العباسيين لإسقاط هذه الدولة إلا أنهم فشلوا في ذلك، بل وقام أحد أمراءها وهو الناصر بتحويلها إلى خلافة أموية أندلسية.
الفترة الأولى لملوك الطوائف
سقطت الخلافة الأموية في الأندلس مع بداية القرن الخامس الهجري وعلى إثرها بدأت حقبة زمنية جديدة سميت بعهد ملوك الطوائف، حيث قام كل أمير يحكم مدينة أندلسية بتأسيس مملكة له، فعلى سبيل المثال أستقل بني حمود بمدينة مالقة، وبنو عباد بمدينة إشبيلية، وبنو عامر بمدينة بلنسية.
دولة المرابطين
دب الضعف بين ملوك الطوائف حتى باتوا غير قادرين على حماية التراب الأندلسي من الجيوش الكاثوليكية، ولذلك وبعد استغاثة السكان الأندلسيين بأمير المرابطين يوسف بن تاشفين قرر أن يهب لمساعدتهم، فخرج بجيشه من المغرب وتمكن من الانتصار على المسيحيين وإخضاع الأندلس برمته له.
الفترة الثانية لملوك الطوائف
سقطت دولة المرابطين في المغرب وبناء عليه زال حكمها أيضًا من الأندلس، وهنا عاد ملوك الطائفين مرة أخرى واستقلت كل جماعة أو طائفة بمدينة ما، وظل ملوك الطوائف هؤلاء يحكمون مدن الأندلس لمدة ثماني وعشرين عام تقريبًا، إلى أن ازدادت قوة الموحدين وقرروا الزحف صوب الأندلس.
دولة الموحدين
دخل الموحدين الأندلس وتمكنوا من فرض كامل سيطرتهم عليه بكل سهولة، فخضعت جميع المدن لهم ومن ثم حكمها الموحدين بشكل جيد، حتى جرت معركة العقاب بين قوات الموحدين والجيش الكاثوليكي الذي يرأسه الملك ألفونسو الثامن، وقد تمكن المسيحيين من الانتصار وإسقاط الموحدين.
الفترة الثالثة لملوك الطائف
بعدما سقطت دولة الموحدين انقسمت المدن الأندلسية مرة أخرى واستقلت كل مدينة تحت راية طائفة ما، ومع هذه التفرقة وعدم الاتحاد صار المسلمين لا يمثلون أي قوة في الأندلس، فكما نعرف التفرقة تؤدي للضعف والسقوط ولذلك لم تمضي سوى ستة وعشرين عام حتى تدارك بنو الأحمر الموقف.
دولة بني الأحمر
أخر الممالك والدول التي حكمت في الأندلس هي دولة بني الأحمر أو مملكة غرناطة كما تسمى، وقد حكمت هذه الدولة أكثر من قرنين ونصف، وهي مدة طويلة اتسمت خلالها الدولة بالازدهار والتفوق الحضاري لأعوام عديدة، إلى أن جاءت في نهايتها وسقطت على يد التجمعات المسيحية الضخمة.